وختمه بحرق الخيام يوم العاشر والمحنة التي حلّت ببنات النبوّة والإمام السجّاد عليهالسلام بعد ذلك :
وباتت النّساءُ يوم العاشر |
|
والخوفُ يكوي كل قلبِ حائرِ |
ومحنة السجّادِ في العيالِ |
|
قد عظمت حتّى على الجبالِ |
وكان للسيّد الشامي تعليقات مهمّة على مواضع من أبيات الملحمة التي تحتاج إلى توضيح أو زيادة بيان للواقعة التأريخية التي قد لا تكون صورتها واضحة لبعض من قرّاء الملحمة اعتمد فيها على أهم المصادر التاريخية عند المسلمين.
بعد هذا الوصف الموجز ستكون الدراسة اللغوية الموجزة التي ستعنى بدراسة الأساليب اللغوية في ضوء نتائج علم اللغة المعاصر ، مع الاهتمام بالمعنى الذي يتضمّنه التركيب اللغوي ، معتمداً على النظرية التوليدية التحويلية التي وردت في كتاب الأخ الدكتور خليل عمايرة في كتابه « في نحو اللغة وتراكيبها ».
ولغرض توضيح الفكرة فإنّ الجملة في العربية إذا كانت تحمل الحد الأدنى من الكلمات ويحسن السكوت عليها فهي جملة توليدية ، وتكون توليدية إسميّة مثل : « محمدٌ نبيّ » و « عليّ إمام » أو توليدية فعلية مثل « انتصر المسلمون ».
وقد يجري على هذه الجملة تغير في مبانيها يترتّب عليه تغيير في المعنى وبذلك تصبح جملة تحويلية إسميّة مثل « إنّ محمداً لرسول الله » فقد زيدت « إنّ » للتأكيد وكذا اللام « لرسول ». أو تحويلية فعلية مثل « قمتُ احتراماً لأستاذي » حيث زيد عنصر سببي للجملة الفعلية بعد ركنيها الأصليين الفعل والفاعل.
وعناصر التحويل التي يسمح المقام بدراستها في الملحمة هي :