ـ وأن تعلم أنّك ـ في ما ألقى إليك ـ رسولُه إلى من لَقِيَك من أهل الجهل ، فلزمَك حسنُ التأدية عنه إليهم ، ولا تُخنْهُ في تأدية رسالته ، والقيام بها عنه إذا تقلّدها.
ـ وأن لا ترفع عليه صوتك.
ـ وأن لا تجيبَ أحداً يسأله عن شيء حتّى يكونَ هو الذي يُجيب.
ـ ولا تحدّثَ في مجلسه أحداً.
ـ ولا تغتابَ عنده أحداً.
ـ وأن تدفعَ عنه إذا ذكر عندك بسوء.
ـ وأنْ تستر عيوبه.
ـ وتُظهر مناقبه.
ـ ولا تُجالس له عدوّاً.
ـ ولا تُعادي له وليّاً.
فإذا فعلت ذلك شهدت ملائكةُ الله عزّوجلّ بأنّك قصدتَهُ وتعلّمتَ علمه لله جلّ وعزّ اسمه ، لا للناس. ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.
[١٧] وأمّا حقّ سائسك بالمِلك :
ـ فنحوٌ من سائسك بالسطان ، إلّا أنّ هذا يملك ما لا يملكه ذاك تلزمك طاعته في ما دقَّ وجلّ منك إلّا أن تخرجَك من وجوب حقّ الله ، فإن حقّ الله يحول بينك وبين حقّه وحقوق الخلق ، فإذا قضيته رجعتَ إلى حقّه فتشاغلت به. ولا قوة إلّا بالله.