كان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يسلبك العلم ، وبهاءَهُ ، ويُسقطَ من القلوب محلّك.
[٢٠] وأمّا حقّ رعيّتك بالملك :
وأمّا حق رعيّتك بملك النكاح :
ـ فأن تعلم انّ الله جعلها سكَناً ومستراحاً وأُنْساً وواقيةً
ـ وكذلك كلّ واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ويعلم أنّ ذلك نعمة منه عليه ووجب أنْ يُحسن صحبه نعمة الله.
ـ فتكرمها وترفق بها.
ـ وإن كان حقّك عليها أوجب وطاعتك لها ألزم في ما أحببتَ وكرهتَ ، ما لم تكن معصيةً فإنّ لها عليك حقّ الرحمة والمؤانسة أن ترحمها ، لأنها أسيرك.
ـ وتطعمها ، وتسقيها ، وتكسوها.
ـ فإذا جهلتْ عفوت عنها.
ـ موضع السكون إليها قضاءُ اللذة التي لابدّ من قضائها ، وذلك عظيم. ولا قوّة إلّا بالله.
وأمّا حقّ رعيّتك بملك اليمين :
ـ فأن تعلم أنّه خلقُ ربّك وابن أبيك واُمّك ولحمك ودمك ، وأنك تملِكُهُ ، لا أنتَ صنعته دونَ الله ، ولا خلقتَ له سمعاً ولا بصراً ، ولا أجريتَ له رزقاً ، ولكنّ الله كفاك ذلك ، ثمّ سخّره لك ، وأُتمنَكَ عليه ، واستودَعَكَ إيّاه لتحفظه فيه ، وتسير فيه بسيرته ، فتطعمه ممّا تأكل ، وتلبسه ممّا تلبس ، ولا تكلّفه ما لا يُطيق.