وأهل البيت الطاهرين ويميّزهم عن الآخرين ، فيكونون أفضل من هذه الناحية أيضاً من غيرهم.
والشواهد لهذا الحديث ولهذا التنزيل في الأحاديث كثيرة ، ومن ذلك : حديث سدّ الأبواب ، وهذه ألفاظ تتعلّق بهذا الموضوع في السنّة النبويّة الشريفة المتفق عليها بين الفريقين ، وأنا أنقل لكم من بعض المصادر المعتبرة عند أهل السنّة :
أخرج ابن عساكر في تاريخه ، وعنه السيوطي في الدرّ المنثور (١) : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطب فقال : « إنّ الله أمر موسى وهارون أن يتبوّءا لقومهما بيوتاً ، وأمرهما أنْ لا يبيت في مسجدهما جنب ، ولا يقربوا فيه النساء ، إلاّ هارون وذريّته ، ولا يحلّ لأحد أن يقرب النساء في مسجدي هذا ولا يبيت فيه جنب إلاّ علي وذريّته ».
وفي مجمع الزوائد عن علي عليهالسلام قال : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيدي فقال : « إنّ موسى سأل ربّه أنْ يطهّر مسجده بهارون ، وإنّي سألت ربّي أنْ يطهّر مسجدي بك وبذريّتك » ، ثمّ أرسل إلى أبي بكر أنْ سدّ بابك ، فاسترجع [ أي قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ] ثمّ قال :
__________________
(١) ترجمة الإمام علي عليهالسلام من تاريخ دمشق ١ / ٢٩٦ ، الدر المنثور ٤ / ٣٨٣.