وأنا أذكر لكم بعض تلك المواطن ومصادر ورود حديث المنزلة فيها ، وأُحاول أن أختصر :
قال ابن أبي أوفى : لمّا آخى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أصحابه ، وآخى بين أبي بكر وعمر ، قال علي : يا رسول الله ذهب روحي ، وانقطع ظهري ، حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري ، فإن كان هذا من سخط عَلَيّ فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله : « والذي بعثني بالحقّ ، ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي » ، قال : ما أرث منك يا رسول الله ؟ قال : « ما ورّث الأنبياء من قبلي » ، قال : ما ورّث الأنبياء من قبلك ؟ قال : « كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم » ، وأنت معي في قصري في الجنّة ، مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي » ، ثمّ تلا رسول الله قوله تعالى : ( إخْوَاناً عَلَى سُرُر مُتَقَابِلِينَ ).
ذكر هذا الحديث الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : ( اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً