يكون في المرتبة الرابعة ، عليه أنْ يثبت حقيّة خلافة المشايخ بالأدلة القطعية ، حتّى يحمل الحديث على المرتبة الرابعة المتأخّرة عن عثمان ، وإلاّ فلا يتمّ هذا الحمل.
وإنّه يدلّ هذا الحديث أيضاً على عصمة أمير المؤمنين.
ويدلّ أيضاً على أفضليّة أمير المؤمنين من جهة الأعلميّة وغيرها.
والآن يعجبني أنْ أقرأ عليكم هذا الخبر ، وإن طال بنا المجلس :
دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم على معاوية ، وهي عجوز كبيرة ، فقال لها معاوية : مرحباً بك يا خالة ، كيف أنت ؟
فقالت : بخير يابن أُختي ، لقد كفرت النعمة ، وأسأت لابن عمّك الصحبة ، وتسمّيت بغير اسمك ، وأخذت غير حقّك ، وكنّا أهل البيت أعظم الناس في هذا الدين بلاءاً ، حتّى قبض الله نبيّه مشكوراً سعيه ، مرفوعاً منزلته ، فوثبت علينا بعده بنو تيم وعدي