الحنفي ، الذي هو أيضاً من التواريخ المعتبرة (١).
وهكذا ، فقد تمّت الدلالة وسقطت المناقشات كلّها ، والحمد لله.
وتصل النوبة الآن إلى الطرق الاُخرى والأساليب غير العلمية في ردّ حديث المنزلة ، أذكرها باختصار وإنْ طال بنا المجلس ، لئلاّ يبقى شيء من البحث إلى الليلة القادمة.
الطريق الأول :
الطريق الذي مشوا عليه بعد المناقشات الفاشلة ، وهو : تحريف الحديث ، وبعد أنْ عرفوا أن لا جدوى في المكابرة في أسانيد الحديث ودلالاته رأى بعض النواصب أنْ لا مناص من تحريف الحديث ، ولكنْ ما أشنع تحريفه وما أقبح صنيعه ، إنّه حرّف الحديث تحريفاً لا يصدر من الكفّار.
__________________
(١) العقد الفريد ٢ / ١١٩ ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ ١٤٠٣ ه.
تاريخ أبي الفداء ١ / ١٨٨ ـ مكتبة المتنبي ـ القاهرة.
روضة المناظر ـ هامش ابن كثير ـ حوادث سنة : ٦٠.