قد نفي من دمشق لسوء اعتقاده ، وصحّ عنه أنّه كان يترك الصلاة (١).
وأقول : إنْ كان ترك الصلاة عيباً مسقطاً للعدالة ، وموجباً لسقوط الشخص وكلامه ورأيه في القضايا العلمية ، فلماذا يعتمدون عليه وينقلون كلامه ؟
ولكنْ عندي كثيرون من حفّاظ الحديث وكبار أئمّتهم المحدّثين الرواة للسنّة النبويّة ، الاُمناء على الدين ، يذكرون بتراجمهم أنّهم كانوا يتركون الصلاة ، ولو اتّسع الوقت لذكرت لكم بعضهم ، وذكرت بعض عباراتهم في الثناء عليهم وتبجيلهم وتوثيقهم وتعظيمهم ، ممّا يدلّ على أنّ ترك الصلاة التي هي عمود الدين عند المسلمين ليس بطعن في شخص من هؤلاء.
__________________
(١) ميزان الإعتدال ٣ / ٣٥٨ رقم ٣٦٥٢.