طاقته له ، فمع ذلك تنقطع علاقته عمّا سواه ، ويتوجّه إليه فلا يشكّ إلّا نادراً.
وبعده الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
وأن يطعن فخذه الأيسر بإصبعه المسبحة اليمنى إذا دخل في الصلاة ، ويقول : «بسم الله وبالله ، توكلّت على الله ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» فإنّه يزجره ويطرده عنه ، كما رواه السكوني عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله (١).
أو يقول إذا دخل الخلاء : «بسم الله وبالله ، أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم» كما رواه في الفقيه أيضاً عن الصادق عليهالسلام (٢) ، وهذا أشمل من الأوّل.
ومن جملة ما ورد في الأخبار اختصار الصلاة وتخفيفها (٣).
ومنها :الإحصاء بالحصى ، وبخاتمه بأن يحوّله من مكان إلى مكان (٤) ، وغير ذلك (٥).
التاسع : روى محمّد بن مسلم في الصحيح ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : سألته عن السهو في النافلة ، قال : «ليس عليك شيء» (٦) وفي بعض النسخ «سهو» مقام شيء.
وفي مرسلة يونس المتقدّمة ، قال : «ليس على الإمام سهو إذا حفظ عليه من خلفه باتفاق منهم ، وليس على من خلف الإمام سهو إذا لم يسهُ الإمام ، ولا سهو
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٥٨ ح ٤ ، الفقيه ١ : ٢٢٣ ح ٩٨٤ ، الوسائل ٥ : ٣٤٥ أبواب الخلل ب ٣١ ح ١.
(٢) الفقيه ١ : ١٧ ح ٤٢ ، الوسائل ١ : ٢١٧ أبواب أحكام الخلوة ب ٥ ح ٨.
(٣) الوسائل ٥ : ٣٣٥ أبواب الخلل ب ٢٢.
(٤) الوسائل ٥ : ٣٤٣ أبواب الخلل ب ٢٨.
(٥) الوسائل ٥ : ٣٤٧ أبواب الخلل ب ٣٣.
(٦) الكافي ٣ : ٣٥٩ ح ٦ ، التهذيب ٢ : ٣٤٣ ح ١٤٢٢ ، الوسائل ٥ : ٣٣١ أبواب الخلل ب ١٨ ح ١.