فإن صلّى عليه شيعه في جنازته مائة ألف ملك كلّهم يستغفرون له ، فإن شهد دفنها وكّل أُولئك الملائكة كلّهم يستغفرون له حتّى يبعث من قبره» (١) الحديث.
وفي رواية زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام فبقدر ما يمشي مع الجنازة يؤجر الذي يتبعها (٢) ، وبمضمونها حسنته أيضاً (٣).
ويجوز المشي من أيّ جانب ، للأصل ، وصحيحة محمّد بن مسلم (٤) وغيرها (٥).
والمشي خلفها وفي جانبيها أفضل من أمامها على المعروف من مذهب الأصحاب ، كما يستفاد من الأخبار مثل رواية إسحاق بن عمّار (٦) وغيرها (٧).
إنّما الكلام في كراهة المشي قدّامها ، فنقل في الذكرى عن كثيرٍ من الأصحاب الكراهة (٨) ، ونفاها في المعتبر (٩).
وعن ابن أبي عقيل وجوب التأخّر عن جنازة المعادي لذي القربى (١٠) ، لرواية أبي بصير (١١) وغيرها (١٢) من الأخبار الكثيرة الدالّة على ذلك ، وبعضها واردة في
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٣٤٥ ، الوسائل ٢ : ٨٢١ أبواب الدفن ب ٢ ح ٦.
(٢) الكافي ٣ : ١٧١ ح ١ ، الوسائل ٢ : ٨٢٣ أبواب الدفن ب ٣ ح ٥.
(٣) الكافي ٣ : ١٧١ ح ٣ ، التهذيب ١ : ٤٥٤ ح ١٤٨١ ، الوسائل ٢ : ٨٢٣ أبواب الدفن ب ٣ ح ٧.
(٤) الكافي ٣ : ١٦٩ ح ٤ ، الفقيه ١ : ١٠٠ ح ٤٦٧ ، الوسائل ٢ : ٨٢٥ أبواب الدفن ب ٥ ح ١.
(٥) الوسائل ٢ : ٨٢٥ أبواب الدفن ب ٥.
(٦) الكافي ٣ : ١٦٩ ح ١ ، الفقيه ١ : ١٠٠ ح ٤٦٤ ، التهذيب ١ : ٣١١ ح ٩٠٢ ، الوسائل ٢ : ٨٢٤ أبواب الدفن ب ٤ ح ١.
(٧) الوسائل ٢ : ٨٢٤ أبواب الدفن ب ٤.
(٨) الذكرى : ٥٢.
(٩) المعتبر ١ : ٣٩٢
(١٠) نقله عنه في الذكرى : ٥٢.
(١١) التهذيب ١ : ٣١٢ ح ٩٠٥ ، الوسائل ٢ : ٨٢٦ أبواب الدفن ب ٥ ح ٥.
(١٢) الوسائل ٢ : ٨٢٥ أبواب الدفن ب ٥.