وروى ذلك ابن طاوس في فلاح السائل بروايتين (١) ، والذي تضمّنتاه هو رفع اليدين بالتكبير ثلاثاً بعد التسليم.
ويستحبّ أن يأتي بالموجبتين ، لحسنة زرارة عن الباقر عليهالسلام ، قال : «لا تنسوا الموجبتين» أو قال : «عليكم بالموجبتين في دبر كلّ صلاة» قلت : ما الموجبتان؟ قال : «يسأل الله الجنة ، ويعوذ بالله من النار» (٢).
وأن يقرأ كلّ يوم بعد صلاة الصبح خمسين أية من القرآن ، لصحيحة معمّر بن يحيى (٣).
وأما تفصيل التعقيبات والأذكار المأثورة عقيب الصلاة فهو ليس وظيفة هذا المختصر ، بل هو محمول على ما ألّفه أصحابنا رضوان الله عليهم في هذا النمط.
قيل : ويستحبّ أن يكون جلوسه في التعقيب كجلوسه في التشهّد ، متورّكاً ، مستقبل القبلة ، ملازماً لمصلّاه ، مستديماً طهارته ، متجنباً كلّ ما يبطل الصلاة أو ينقص ثوابها ، فقد روي «أنّ ما يضرّ بالصلاة يضرّ بالتعقيب» (٤).
وأقول : أكثر ما ذكره يظهر من بعض ما قدّمنا ذكره ومن غيره ، ولم أطّلع على ما ذكره من الرواية مسنداً.
نعم في مفتاح الفلاح لشيخنا البهائي رحمهالله روى أنّ ما يضرّ بالصلاة يضرّ بالتعقيب (٥).
وفي الذكرى : ورد أنّ المعقّب يكون على هيئة المتشهّد في الاستقبال والتورّك ،
__________________
(١) حكاه عن فلاح السائل في البحار ٨٦ : ٢٢ ح ٢٢ ، مستدرك الوسائل ٥ : ٥١ أبواب التعقيب ب ١٢ ح ٣ ، ٤.
(٢) الكافي ٣ : ٣٤٣ ح ١٩ ، التهذيب ٢ : ١٠٨ ح ٤٠٨ ، معاني الأخبار : ١٨٣ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٩ أبواب التعقيب ب ٢٢ ح ١.
(٣) التهذيب ٢ : ١٣٨ ح ٥٣٧ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٨ أبواب التعقيب ب ٢٥ ح ٢. وفيهما : معمّر بن خلّاد بدل معمّر بن يحيى.
(٤) الحبل المتين : ٢٥٩.
(٥) مفتاح الفلاح : ٦٦.