أي : فإني ، وقيار كذلك ، بها لغريب ؛
وسمع سيبويه (١) قبل الخبر : توكيد اسم «ان» المبني ، وكذا المعطوف غير منوي الخبر ، نحو : انهم أجمعون ذاهبون ، وإنك وزيد ذاهبان ، و «ذاهبان» خبر عنهما بلا شك ، وسهّل ذلك وجوّزه بعض التجويز : بناء الاسم ؛
وأجاز الكسائي رفع المعطوف على أوّل مفعولي : ظن وأخواته ، أن خفي إعراب الثاني ، نحو : ظننت غلامك زائري وعمرو ؛ وليس بشيء ، لأن «ظن» عامل قوي ، أثّر في الاسمين اللذين بعده ، بأن صار به مضمونهما مفعولا به ؛ وإذا منعوا ذلك في ليت ولعلّ ، لما فيهما من معنى الفعل فكيف يجوز ذلك في الفعل الصريح ؛
وإنما اشترط خفاء إعراب الثاني ، ليكون المفعولان في الظاهر كاسم «ان» وخبرها ، فتقلّ الشناعة ؛
قوله : «خلافا للمبرد والكسائي» ، الظاهر أن هذا مذهب الفراء والإطلاق مذهب الكسائي ، كما هو مذكور في كتب النحو ؛
قوله : «ولكنّ كذلك» أي في أحكام الجمل على المحلّ ،
قوله : «ولذلك دخلت اللام» ، أي : ولأجل كون المكسورة ، مع جزأيها في تقدير الجملة ؛
قوله : «دونها» ، أي دون المفتوحة ؛
__________________
(١) انظر سيبويه ج ١ ص ٢٩٠ ؛