مالك بن أنس ، عن ربيعة قال : أن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن وترك فيه موضعا للسنة ، وسن الرسول صلى الله عليه وسلم السنة وترك فيها موضعا للرأي
قوله تعالى : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ).
[٥٩٢٨] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الطاهر ، ثنا ابن وهب قال : قال لي مالك : الحكم الذي يحكم به بين الناس على وجهين ، فالذي يحكم بالقرآن والسنة الماضية فذلك الحكم الواجب والصواب ، الحكم الذي يجتهد فيه العالم نفسه فيما لم يأت فيه شيء فلعله أن يوفق ، قال : وثالث متكلف لما لا يعلم فما أشبه ذلك أن لا يوفق
قوله تعالى : (بِما أَراكَ اللهُ).
[٥٩٢٩] حدثنا أبي ، ثنا عمرو الناقد ، ثنا شبابة بن سوار ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : إياكم والرأي ، قال الله تعالى لنبيه احكم بينهم (بِما أَراكَ اللهُ) ولم يقل : بما رأيت
[٥٩٣٠] أخبرنا محمد سعد بن عطية العوفي فيما كتب إلي ، ثنا أبي ثنا عمي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : (بِما أَراكَ اللهُ) يقول : بما أنزل الله إليك من الكتاب.
[٥٩٣١] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن فضيل بن مرزوق عن عطية (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ) قال : النبي صلى الله عليه وسلم أراه الله كتابه.
والوجه الثاني :
[٥٩٣٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا علي بن زنجة ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، عن الحسين ، عن مطر في قوله : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ) قال : بالبينات والشهود.
قوله تعالى : (وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً).
[٥٩٣٣] أخبرنا هاشم بن القاسم الحراني فيما كتب إلي ، ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان