قوله تعالى : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) آية ١٠
[١١٣٥٧] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، قوله : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) قال : كنا نحدث أنه روبيل ، وهو أكبر إخوته وهو ابن خالة يوسف.
والوجه الثاني :
[١١٣٥٨] حدثنا عبد الله ، ثنا الحسين ، أنا عامر ، عن أسباط ، عن السدى (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) وهو : يهوذا.
والوجه الثالث :
[١١٣٥٩] حدثنا أبى ، ثنا ابن أبى عمر ، ثنا سفيان ، عن رجل ، عن مجاهد قال أبى : وفي كتاب غيري ، عن ابن جريج ، عن مجاهد (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) قال : هو شمعون.
[١١٣٦٠] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، قال قال محمد بن إسحاق : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) فذكروا والله أعلم أن الذي قال ذلك منهم روبيل الأكبر من بني يعقوب ، وكان أقصدهم فيه رأيا. وكل قد عظم فيه جرمه ، وكان أيسرهم جرما ، وكفى بجرمه جرما لما اجتمعوا عليه من قطيعة الرحم ، وعقوق الوالد وقلة الرأفة بالصغير الضرع ، الذي لا ذنب له وبالكبير الفاني ذي الحق والحرمة والفضل عليهم ، وخطره عند الله مع حق الوالد على ولده ـ ليفرقوا بينه وبين ولده وحبيبه على كبر سنه ، ورقة عظمه ، مع مكانه من الله وبين من أحبه طفلا صغيرا على ضعف قوته ، وصغر سنه وحاجته إلى لطف والده ، وسكونه إليه يغفر الله لهم ، (وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ، فقد احتملوا أمرا عظيما.
قوله تعالى : (وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ)
[١١٣٦١] أخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلي ، حدثنا أبى ، حدثني عمي ، حدثني أبى ، عن أبيه ، عن ابن عباس في قوله : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ) يعني : الركية.