قوله تعالى : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)
[١١٣٩٧] حدثنا أبى ، ثنا ابن الطباع ، ثنا هشيم ، عن عبد الرحمن بن يحيي ، عن حبان بن أبى جبلة قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن قوله : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) قال : لا شكوى فيه.
[١١٣٩٨] حدثنا عمار بن خالد ، ثنا محمد بن زيد ، عن ورقاء ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد (١) في قوله : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) قال : ليس فيه جزع.
[١١٣٩٩] حدثنا أبى ، ثنا ابن الطباع ، ثنا أبو خلف الخزاز ، عن يونس ، عن الحسن ، قال : الصبر الجميل : الذي ليس فوقه جزع إلا إلى الله.
قوله تعالى : (وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ)
[١١٤٠٠] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، قوله : (وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) أي : تكذبون.
[١١٤٠١] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قوله : (وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) فعرف ، يعني : يعقوب أن قد كادوه واستعان الله على ما يسمع من قولهم لما بلغ كرب ذلك منه ، فنزل البلاء بيعقوب على كبره بفراق حبيبه ، قد وله (٢) عنه ، لا يدري أحي هو أم ميت؟ ويوسف على صغره وضعفه بلا ذنب أجرمه إلى من صنع ذلك به أكب على يعقوب حزنه ، وانطلق بيوسف في رقه قد أنزله البلاء عبدا ، وهو حر ابن أحرار ، قد أسلمه بغي إخوته عليه إلى ما هو فيه ، وبعين الله ذلك كله يرى ويسمع ، ولو شاء أن يكف ذلك من بغيهم ، عن يوسف في صغره فعل ، وعن يعقوب في كبره فعل ، ولكنه أراد أن يبتليه لينظر كيف عزمه.
قوله تعالى : (وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ) آية ١٩
[١١٤٠٢] حدثنا أبى ، ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا أبو معاذ النحوي ، عن عبيد بن سليمان ، عن الضحاك ، قوله : (وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ) فنزلوا على الجب والجب : البئر.
__________________
(١) التفسير ١ / ٣١٢.
(٢) آي : تحير.