[١١٤٧٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، ثنا زهير بن محمد ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن ابن عباس في قول الله : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) : قال : لما (هَمَّتْ بِهِ) تزينت ثم استلقت على فراشها ، (وَهَمَّ بِها) وجلس بين رجليها يحل ثيابه ، فنودي من السماء يا ابن يعقوب ، لا تكن كطائر نتف ريشه فبقى لا ريش له ، فلم يتعظ على النداء شيئا ، أي : لم يفصم ، حتى (رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) ، جبريل في صورة يعقوب ، عاضا على إصبعيه ففزع.
[١١٤٧٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن نمير ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) قال : حل سراويله حتى بلغ ثنته ، فمثل له يعقوب فضرب في صدره ، فخرجت شهوته من أنامله.
[١١٤٧٥] حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا الحسين بن علي بن مهران ، ثنا عامر بن الفرات ، ثنا أسباط ، عن السدى ، قوله : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) فقالت له : يا يوسف ، ما أحسن شعرك. قال : هو أول ما يتناثر من جسدي ، قالت : يا يوسف ما أحسن عينيك .. قال : هما أول ما يسيلان إلى الأرض من جسدي ، قالت : يا يوسف ما أحسن وجهك .. قال : هو للتراب يأكله ، فلم تزل به حتى أطمعها فـ (هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) ودخل البيت ، (وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ) فذهب يحل سراويله ، فإذا هو بصورة يعقوب قائما في البيت قد عض على إصبعه يقول : يا يوسف ، لا تواقعها.
[١١٤٧٦] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق قوله : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) فأكبت عليه تطيعه مرة ، وتخيفه مرة أخرى ، وتدعوه إلى لذة وهي من حاجة الرجال ، في جمالها وحسنها وملكها ، وهو شاب مقتبل يجد من شبق الرجال ما يجد الرجال حتى رق لها مما يرى من كلفها به ، ولم يتخوف منها حتى هم بها وهمت به ، حتى دخلوا في بعض بيوته فلما هم وتهيأ لذلك (رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) فانكشف عنها هاربا.
قوله تعالى : (لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ)
[١١٤٧٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن أبى حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس (لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) قال : مثل له يعقوب فضرب بيده على صدره ، فخرجت شهوته من أنامله.