وسلم القرآن ، فتلاه عليهم زمانا فقالوا : يا رسول الله ، لو قصصت علينا ، فأنزل الله : (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) إلى قوله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) فتلاه عليهم زمانا (١).
[١١٣٢٤] حدثنا أبي ، ثنا إسماعيل بن الخليل ، ثنا علي بن مسهر ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن خليفة بن قيس ، عن خالد بن عرفطة قال : كنت عند عمر ابن الخطاب إذ أتى برجل من عبد القيس ، مسكنه بالسوس ، فقال له عمر : أنت فلان ابن فلان العبدي؟ قال : نعم ، قال : وأنت النازل بالسوس ، فضربه بقناة معه فقال العبدي : مالي؟ فقرأ عليه : (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) إلى قوله : (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) فقرأها عليه ثلاث مرات فضربه ثلاث مرات ، ثم قال له عمر : أنت الذي انتسخت كتاب دانيال؟ قال : نعم. قال : اذهب فامحه بالحميم والصوف الأبيض ، ولا تقرأه ولا تقرئه أحدا من الناس (٢).
[١١٣٢٥] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن أبى عمر العدني ، ثنا سفيان ، عن المسعودي ، عن القاسم قال : مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقالوا : حدثنا يا رسول الله ، فأنزل الله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) (٣) ثم ملوا ملة. فقالوا : يا رسول الله : حدثنا فنزلت : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) ثم ملوا ملة ، فقالوا : حدثنا يا رسول الله فأنزل الله : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ) (٤).
[١١٣٢٦] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، أنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، قوله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) قال : في الكتب الماضية وأمور الله السالفة في الأمم (بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ).
قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ)
[١١٣٢٧] وبه ، عن قتادة : (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) أي : من قبل هذا القرآن.
__________________
(١) الحاكم ٢ / ٣٤٥ هذا حديث الاسناد.
(٢) قال ابن كثير : حديث غريب ٤ / ٢٩٧.
(٣) سورة الزمر آية ٢٣.
(٤) سورة الحديد آية ١٦.