[١٥٨٣٥] حدثنا عبيد بن محمد بن يحيى بن حمزة فيما كتب إلى أخبرنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) أي إنما نحن مثل الأولين نعيش كما عاشوا ثم نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث.
قوله تعالى : (فَأَهْلَكْناهُمْ) آية ١٣٩
[١٥٨٣٦] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عقبة بن خالد ، ثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور.
[١٥٨٣٧] حدثنا أبي ، ثنا نصر بن علي أنبأ نوح بن قيس ، ثنا أشعث بن جابر الحداني ، عن شهر بن بن حوشب ، عن أبي هريرة قال : كان الرجل من قوم عاد ليتخذ المصراع لو اجتمع عليه خمسمائة من هذه الأمة لم يستطيعوا أن ينقلوه وإن كان أحدهم ليدخل قدمه في الأرض فتدخل فيها.
[١٥٨٣٨] حدثنا أبي ، ثنا نصر بن علي أنبأ نوح بن قيس ، عن أبي رجاء محمد ابن سيف الحداني ، عن الحسن قال : لما جاءت الريح إلى قوم عاد ركزوا أقدامهم في الأرض وأخذوا بيد بعضهم ، وقالوا : من يزيل أقدامنا ، عن أماكنها إن كنت صادق ، فأرسل الله عليهم الريح تنزع أقدامهم من الأرض و (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ).
[١٥٨٣٩] حدثنا محمد بن العباس مولي بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، ثنا محمد بن إسحاق قال : فبعث الله عليهم هودا فأبوا عليه وكذبوه (وَقالُوا : مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً)؟ قال : فلما فعلوا ذلك أمسك الله عنهم المطر من السماء ثلاث سنين فيما يزعمون حتى جهدهم ذلك ، كان الناس في ذلك الزمان إذا نزل بهم بلاء أو جهد طلبوا إلى الله عز وجل الفرج منه ، كانت طلبتهم إلى الله بمكة عند بيته الحرام مسلمة وكافرهم فيجتمع بمكة أناس كثيرون شتى مختلفه أديانهم وكلهم معظم لمكة يعرف حرمتها ومكانها من الله وكانت أم معاوية بن بكر كلهدة بنت الخبيري رجل من عاد فلما قحط المطر وجهد ، قالوا جهزوا منكم وفدا إلى مكة فليستسقوا لكم فإنكم قد هلكتم ، فبعثوا قبل بن عثر ولقيم ابن هزال وهذيل بن عتيك بن ضد بن عاد