قال الشعبي : (أبناءنا) : الحسن والحسين (ونساءنا) : فاطمة ، و (أنفسنا) : علي بن أبي طالب عليهمالسلام (١).
٧٠ ـ ومن طريق أبي نعيم بالاسناد المقدم قال أبو نعيم : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قالا : حدثنا بشر بن مهران الخصاف ، قال : حدثنا محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي عن جابر قال : قدم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الاسلام فقالا : أسلمنا يا محمد ، فقال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام؟ قال : فهات انبئنا ، قال : حب الصليب وشرب الخمر واكل لحم الخنزير.
قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وأرسل إليهما ، فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي بعثني بالحق لو فعلا لامطرالله عليهما الوادي نارا.
قال جابر : [و] فيهم نزلت : (ندع أبناءنا وأبناءكم).
[و] قال الشعبي : قال جابر : (أنفسنا وأنفسكم) : رسول الله وعلي و (نسائنا) : فاطمة عليهاالسلام و (أبناءنا) الحسن والحسين صلى الله عليهم (٢).
__________________
١ ـ يراجع مناقب ابن المغازلي / ٢٦٣ ـ اسباب النزول / ٩٩ تفسير القرطبي ٤ / ١٠٣ ، تفسير الدر المنثور ١ / ٣٩.
٢ ـ يراجع اسباب النزول / ٩٩ ـ دلائل النبوة / ٤٥٦ ـ ٤٥٧ تفسير الكشاف / ٣٢٦ وفيه : فان قلت : ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه وذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معنى ضم الابناء والنساء.
قلت : ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك ولم يقتصر على تعريض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه =