١٠٤ ـ [و] من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل في أخذ براءة بالاسناد المقدم قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن سليمان لوين قال : حدثنا محمد بن جابر ، عن سماك ، عن حنش ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا النبي صلى الله عليه اله وسلم ابا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال ادرك أبا بكر ، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة واقرأها عليهم [قال :] فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، فرجع أبو بكر إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله نزل في شئ؟ فقال : لا ولكن جبرئيل جائني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك (١).
١٠٥ ـ ومن الجزء الخامس من صحيح البخاري من أجزاء ثماني في باب قوله سبحانه وتعالى : (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر إن الله برئ من المشركين ورسوله) (٢) في نصف الجزء سواء. بالاسناد المقدم قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا الليث ، قال : حدثنا عقيل ، قال : [قال] : ابن شهاب : فأخبرني حميد بن عبد الرحمان : أن أبا هريرة قال : بعثني أبو بكر في تلك الحجة في المؤذنين ، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى : ألا تحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان (٣).
قال حميد : ثم أردف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعلي عليهالسلام وأمره أن يؤذن ببراءة.
قال أبو هريرة : فأذن علي في أهل منى يوم النحر ببراءة : أن لا يج بعد العام
__________________
١ ـ مسند احمد ١ / ١٥١.
٢ ـ سورة التوبة : ٩ / ٣.
٣ ـ صحيح البخاري ٦ / ٦٤.