الراوون عنه
لقد تتلمذ على يد شيخنا المترجم له ، وروى عنه لفيف من المشائخ والعلماء في الحديث والرجال ، وقد جاءت أسماؤهم في غضون المعاجم نأتي بما وقفنا عليه :
١ ـ علي بن يحيى بن الحسن ولد المؤلف المكنى بأبي الحسن الكاتب.
قال الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» ما لفظه : أبو الحسن علي بن يحيى ابن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق بن نصر بن حمدون بن ثابت الاسدي الحلي ، ثم الواسطي ، ثم البغدادي ، الكاتب الشاعر الشيعي ، فقيه الشيعة ...
ثم قال : كان فاضلا ذكيا جيد النظم والنثر ، لكنه مخذول محجوب عن الحق ، وقد أورد ابن الساعي قطعة جيدة من أشعاره الدالة على غزارة مادته في العلم والذكاء رحمه الله (١).
والعجب من ابن كثير يصفه بأنه «مخذول محجوب عن الحق» وهو يعترف بفضله وعلو كعبه في العلم والادب!!
أفهل يكون حب أهل البيت الذين أمر الله بحبهم ومودتهم موجبا لخذلان من يتولاهم؟
أفهل يكون المتبع لاثارهم بعيدا عن الحق وقد أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بطاعتهم.
نعم هكذا يرى ابن كثير ، فمن تولى أعداء الرسالة هو العزيز ، ومن أحب خصوم أهل البيت هو الواقف على الحق؟!!
وقد قرأ الشيخ كمال الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم العفيف الموصلي
__________________
(١) البداية والنهاية ١٣ / ١٦٤.