المفرد نحو : زيد.
وقوله : «إمّا من اسمين وإمّا من فعل واسم» احتراز عن المؤلّف من فعلين نحو : ضَرَبَ ضَرَبَ أو من فعل وحرف نحو : قَدْ ضَرَبَ ، أو من حرفين نحو : قَدْ قَدْ ، أو من حرف واسم نحو : ما زيد.
وقوله : «اُسند أحدهما إلى الآخر» احتراز عن المؤلّف من اسمين لم يسند أحدهما إلى الآخر نحو : غلامُ زيدٍ ، وخمسة عشر ، فإنّ كلّ ذلك لا يكون كلاماً.
وقوله : «إمّا من فعل واسم» تقديره وإمّا من فعل واسم اُسند ذلك الفعل إلى ذلك الاسم وإنّما لم يذكره صريحاً لأنّ قوله اُسند أحدهما إلى الآخر يدلّ على وجوب الإسناد بينهما والإسناد نسبة أحَد الجزءين الى الآخر ليفيد المخاطب فادّةً تامّة يصحّ السكوت عليها.
وقوله : بُعَيْد هذا ، الاسم هو ما صحّ الحديث عنه يدلّ على أنّ الإسناد إنّما يكون من الفعل إلى الاسم فقوله : زيد قائم مؤلّف من اسمين اُسند أحدهما وهو قائم إلى الآخر وهو زيد ، وقوله : ضَرَبَ زيد ، مؤلّف من فعل واسم اُسند الفعل الى الاسم وكلّ واحد منهما يسمّى كلاماً وجملة.
قال : باب الاسم ، هو ما صَحّ الحديث عنه ، ودخله حرف الجرّ ، واُضيف ، وعرّف ، ونوّن.
أقول : لمّا فرغ من تقسيم الكلمة شرع في مباحث أقسامها وقدّم الاسم على الفعل والحرف لأنّه أصل وهما فرعان إذ هو لا يحتاج إليهما في تأليف الكلام وهما يحتاجان إليه.
وقوله : «باب
الاسم» تقديره ، هذا باب الاسم ، والاسم في اللغة