زيداً وعمراً واجب.
الخامس : المفعول فيه. وهو اسم زمان أو مكان مبهم ، أو بمنزلة أحدهما منصوب بفعل فُعِلَ فيه ، نحو : جئت يَوْمَ الجُمُعةِ ، وَصَلّيتُ خَلْفَ زَيْدٍ ، وسِرْتُ عشرينَ يوماً ، وعشرين فرسخاً ، وأمّا نحو : دخلت الدارَ ، فمفعول به على الأصحّ.
السادس : المنصوب بنزع الخافض. وهو الاسم الصريح أو المؤوّل المنصوب بفعل لازم ، بتقدير حرف الجرّ. وهو قياسيّ مع أنْ وأنَّ ، نحو : «أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ» (١) ، وعَجِبتُ أنَّ زَيداً قائمٌ وسماعيّ في غير ذلك ، نحو : ذَهَبْتُ الشامَ.
السابع : الحال. وهي الصفة المبيّنة للهيئة ، غير نعت ، ويشترط تنكيرها ، والأغلب كونها منتقلة مشتقّة مقارنة لعاملها.
وقد تكون ثابتة وجامدة ، ومقدّرة.
والأصل تأخّرها عن صاحبها ، ويجب إن كان مجروراً ، ويمتنع إن كانت نكرة محضة ، وهو قليل. ويجب تقدّمها على العامل إن كان لها الصدر ، نحو : كيف جاءَ زَيْدٌ ؟ ولا تجيء عن المضاف إليه إلّا إذا صَحَّ قيامه مقام المضاف ، نحو : «بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا» (٢). أوْ كانَ المضاف بعضه ، نحو : أعجبني وَجْهُ هندٍ راكبةً ، أو كان عامِلاً في الحال ، نحو : أعجبني ذهابُك مُسْرعاً.
____________________________
(١) الأعراف : ٦٣ / ٦٩. |
(٢) البقرة : ١٣٥. |