على إبراهيم وعلى إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : وعلينا معهم (١).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ)
[١٧٧٧٣] عن ابن عباس رضي الله ، عنهما في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) الآية قال : نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين أخذ صفية بنت حي رضي الله ، عنها (٢).
[١٧٧٧٤] عن قتادة رضي الله ، عنه في الآية قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول فيما يروي ، عن ربه عز وجل : «شتمني ابن آدم ولم ينبغ له أن يشتمني وكذبني ولم ينبغ له أن يكذبني فأما شتمه إياي فقوله : (اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) وأنا الأحد الصمد وأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، قال قتادة : ان كعبا رضي الله ، عنه كان يقول : يخرج يوم القيامة ، عنق من النار ، فيقول : يا أيها الناس إني وكلت منكم بثلاث ، بكل عزيز كريم وبكل جبار ، عنيد ، وبمن دعا (مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) فيلتقطهم كما يلتقط الطير الحب من الأرض فتنطوي عليهم فتدخل النار فتخرج ، عنق أخرى فتقول : يا أيها الناس إني وكلت منكم بثلاثة بمن كذب الله ، وكذب على الله وآذى الله ، فأما من كذب الله ، فمن زعم أن الله لا يبعثه بعد الموت وأما من كذب على الله ، فمن زعم أن الله يتخذ ولدا ، وأما من أذى الله : فالذين يصورون ولاي يحيون فتلقطهم كما تلقط الطير الحب من الأرض فتنطوي عليهم فتدخل النار» (٣).
[١٧٧٧٥] عن عكرمة رضي الله ، عنه في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) قال : اصحاب التصاوير (٤).
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) آية ٥٨
[١٧٧٧٦] عن مجاهد رضي الله ، عنه في قوله (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) قال : يقعون (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يقول : بغير ما علموا (فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً) قال : إثما (٥).
__________________
(١) ابن كثير ٦ / ٤٤٩.
(٢) ـ (٥) الدر ٦ / ٦٥٧.