قوله تعالى : (وَما يُدْرِيكَ) آية ٦٣
[١٧٧٩٨] عن سفيان بن عيينة رضي الله ، عنه قال : كل شيء في القرآن (وَما يُدْرِيكَ) فلم يخبره به ، وما كان «(ما أَدْراكَ) فقد أخبره (١).
قوله تعالى : (رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا) آية ٦٧
[١٧٧٩٩] عن قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا) اي رؤسنا في الشر والشرك (رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ) يعني بذلك جهنم (٢).
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ) آية ٦٩
[١٧٨٠٠] عن أبى هريرة رضي الله ، عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان موسى عليه السلام كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من أذاه من بني إسرائيل وقالوا ما يستتر هذا الستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما ادرة وإما آفة وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا وإن موسى عليه السلام خلا يوما وحده فوضع ثيابه على حجر ، ثم اغتسل فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عليه السلام عصاه وطلب الحجر فجعل يقول : ثوبي حجر ثوبي حجر! حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون ، وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه فو الله ان بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا فذلك قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا) (٣).
[١٧٨٠١] عن ابن عباس رضي الله ، عنهما ، عن علي بن أبي طالب رضي الله ، عنه في قوله : (لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى) قال : صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون عليه السلام ، فقالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام : أنت قتلته كان أشد حبا لنا منك وألين فآذوه من ذلك ، فأمر الله الملائكة عليهم السلام فحملته فمروا به على مجالس بني إسرائيل وتكلمت الملائكة عليهم السلام بموته فبرأه الله من ذلك ، فانطلقوا به فدفنوه ، ولم يعرف قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم.
__________________
(١) ـ (٣) الدر ٦ / ٦٦٤ ـ ٦٦٥.