قوله تعالى : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا
مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ)
آية ٢
[١٧٩٢٢] عن ابن
عباس رضي الله ، عنهما في قوله : (ما يَفْتَحِ اللهُ
لِلنَّاسِ) .. قال : ما يفتح الله للناس من باب توبة (فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) وهم لا يتوبون .
[١٧٩٢٣] عن ابن
عباس رضي الله ، عنهما في قوله : (ما يَفْتَحِ اللهُ
لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ
مِنْ بَعْدِهِ) يقول : (لَيْسَ لَكَ مِنَ
الْأَمْرِ شَيْءٌ) .
[١٧٩٢٤] عن
قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (ما يَفْتَحِ اللهُ
لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ) أي من خير (فَلا مُمْسِكَ لَها) قال : فلا يستطيع أحد حبسها .
[١٧٩٢٥] عن
السدى رضي الله ، عنه في قوله : (ما يَفْتَحِ اللهُ
لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) قال : المطر .
[١٧٩٢٦] من
طريق ابن وهب قال : سمعت مالكا يحدث أن أبا هريرة رضي الله ، عنه كان إذا أصبح في
الليلة التي يمطرون فيها وتحدث مع أصحابه قال : مطرنا الليلة بنوء الفتح ثم يتلو (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ
رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) .
قوله تعالى : (يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ)
آية ٣
[١٧٩٢٧] عن
السدى في قوله : (يَرْزُقُكُمْ مِنَ
السَّماءِ وَالْأَرْضِ) قال : الرزق من السماء : المطر ، ومن الأرض : النبات .
قوله تعالى : (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ)
آية ٥
[١٧٩٢٨] عن
سعيد بن جبير قال : الغرة في الحياة الدنيا أن يغتر بها وتشغله ، عن الآخرة أن
يمهد لها ويعمل لها كقول العبد إذا أفضى الى الآخرة (يا لَيْتَنِي
قَدَّمْتُ لِحَياتِي) والغرة بالله : أن يكون العبد في معصية الله ويتمنى على
الله المغفرة .
__________________
