فكل يوم يمر به أو ليلة يكتب : نقص من عمر فلان كذا وكذا. حتى يستكمل بالنقصان عدة ما كان له من أجل مكتوب فعمره جميعا في كتاب ونقصانه في كتاب (١).
[١٧٩٥٤] عن عطاء بن أبى مسلم الخراساني في الآية قال : لا يذهب من عمر انسان يوم ولا شهر ولا ساعة إلا ذلك مكتوب محفوظ معلوم (٢).
[١٧٩٥٥] عن قتادة في الآية قال : أما العمر فمن بلغ ستين سنة ، وأما الذي ينقص من عمره فالذي يموت قبل أن يبلغ ستين سنة (٣).
[١٧٩٥٦] عن مجاهد في قوله : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ) قال : في بطن أمه (٤).
[١٧٩٥٧] عن ابن زيد في قوله : (وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) قال : ما لفظت الأرحام من الأولاد من غير تمام (٥).
[١٧٩٥٨] عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمسة وأربعين ليلة فيقول : أي رب أشقي أم سعيد؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول الله ... ويكتبان ثم يكتب عمله ، ورزقه وأجله وأثره ومصيبته ، ثم تنطوي الصحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقص منها (٦).
قوله تعالى : (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ ... وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) آية ١٢
[١٧٩٥٩] عن قتادة في قوله : (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ) و (هذا مِلْحٌ أُجاجٌ) قال : الأجاج : المر (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا) أي منهما جميعا (وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها) هذا اللؤلؤ (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) قال : السفن مقبلة ومدبرة تجري بريح واحدة (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) قال : نقصان الليل في زيادة النهار ، ونقصان النهار في زيادة الليل (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال : أجل معلوم ، وحد لا يتعداه ولا يقصر دونه (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ) يقول : هو الذي سخر لكم هذا.
__________________
(١) ـ (٢) الدر ٧ / ١١ ـ ١٢.
(٣) ـ (٦) الدر ٧ / ١١ ـ ١٤.