قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) الآية ٤٢
[١٨٠١٨] عن أبى هلال أنه بلغه أن قريشا كانت تقول : إن الله بعث منا نبيا ما كانت أمة من الأمم أطوع لخالقها ولا أسمع لنبيها ولا أشد تمسكا بكتابها منا ، فأنزل الله : (لَوْ أَنَّ ، عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ) (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ) وكانت اليهود تستفتح به علي الأنصار فيقولون : إنا نجد نبيا يخرج (١).
قوله تعالى : (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ) آية ٤٥
[١٨٠١٩] حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبى الأحوص ، عن عبد الله قال : كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم ثم قرأ (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ) (٢).
[١٨٠٢٠] عن محمد بن كعب قال : ثلاث من فعلهن لم ينج حتي ينزل به من مكر ، أو بغى ، أو نكث ثم قرأ (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) (٣).
[١٨٠٢١] من طريق سفيان ، عن أبى زكير الحوفي ، عن رجل حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والمكر السيئ فإنه (لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) ولهم من الله طالب (٤).
[١٨٠٢٢] عن الضحاك في قوله : (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ) قال : هل ينظرون إلا أن يصيبهم من العذاب مثل ما أصاب الأولين من العذاب (٥).
[١٨٠٢٣] عن السدى في قوله : (وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ) قال : لن يفوته.
__________________
(١) الدر ٧ / ٣٥.
(٢) ـ (٥) الدر ٧ / ٣٥ ـ ٣٦.