قوله تعالى : (أَغْلالاً) قوله : (مُقْمَحُونَ) آية ٨
[١٨٠٣٠] عن ابن عباس رضي الله ، عنهما قال : «الأغلال» ما بين الصدر إلى الذقن (فَهُمْ مُقْمَحُونَ) كما تقمح الدابة باللجام (١).
[١٨٠٣١] عن ابن عباس في قوله : (مُقْمَحُونَ) قال : مجموعة أيديهم إلي أعناقهم تحت الذقن (٢).
[١٨٠٣٢] عن مجاهد (فَهُمْ مُقْمَحُونَ) قال : رافعو رؤوسهم ، وأيديهم موضوعة على أفواههم (٣).
[١٨٠٣٣] عن السدى رضي الله ، عنه قال : أئتمر ناس من قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم ليسطوا عليه فجاؤا يريدون ذلك فجعل الله : (مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا) قال : ظلمة (وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) قال : ظلمة (فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) قال : فلم يبصروا النبي صلى الله عليه وسلم (٤).
[١٨٠٣٤] عن مجاهد في قوله : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) قال : عن الحق فهم يترددون (فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) هدى ، ولا ينتفعون به (٥).
قوله تعالى : (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) آية ١٠
[١٨٠٣٥] عن ابن زيد في الآية قال : جعل هذا السد بينهم وبين الإسلام والإيمان ، فلم يخلصوا إليه. وقرأ (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) من منعه الله لا يستطيع (٦).
قوله تعالى : (إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ) آية ١١
[١٨٠٣٦] عن قتادة في قوله : (إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ) قال : اتباع الذكر اتباع القرآن (وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ) قال : خشي عذاب الله وناره (فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) قال : الجنة (٧).
__________________
(١) ـ (٤) الدر ٧ / ٤٣ ـ ٤٤.
(٥) ـ (٧) الدر ٧ / ٤٤ ـ ٤٥.