قوله تعالى : (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) آية ٣١
[١٨٠٦٥] عن قتادة في قوله (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) قال : (عاداً وَثَمُودَ) ، (... وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) (... وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) قال : يوم القيامة (١).
[١٨٠٦٦] من طريق هارون ، عن الأعرج وأبى عمرو في قوله : (أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) قالا : ليس في مدة اختلاف هذا من رجوع الدنيا (٢).
قوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) آية ٣٧
[١٨٠٦٧] عن قتادة في قوله : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) قال : كقوله : (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ ، وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) (٣).
قوله تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) آية ٣٨
[١٨٠٦٨] عن أبي ذر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ، عند غروب الشمس فقال : «يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت : الله ورسوله اعلم قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) قال : فمستقرها تحت العرش» (٤).
[١٨٠٦٩] عن أبي ذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن قوله : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) قال : «مستقرها تحت العرش» (٥).
[١٨٠٧٠] عن أبي ذر قال : دخلت المسجد حين غابت الشمس ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ، فقال : «يا أبا ذر ، أتدري أين تذهب هذه؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها ، فتستأذن في الرجوع فيأذن لها وكأنها قيل لها اظلعي من حيث جئت ، فتظلع من مغربها ، ثم قرأ «وذلك مستقر لها» قال : وذلك قراءة عبد الله (٦).
[١٨٠٧١] عن عبد الله بن عمر في الآية قال : (لِمُسْتَقَرٍّ لَها) أن تطلع فتردها ذنوب
__________________
(١) الدر / ٥٤ ـ ٥٥.
(٢) ـ (٦) الدر ٧ / ٥٥ ـ ٥٦.