٣٥١ ـ كضرائر الحسناء قلن لوجهها |
|
حسدا وبغضا : إنّه لذميم (١) |
السابع عشر : الصيرورة ، وتسمى لام العاقبة ولام المآل ، نحو (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) وقوله :
٣٥٢ ـ فللموت تغذو الوالدات سخالها |
|
كما لخراب الدّور تبنى المساكن |
وقوله :
٣٥٣ ـ فإن يكن الموت أفناهم |
|
فللموت ما تلد الوالده |
ويحتمله (رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ) ويحتمل أنها لام الدعاء ؛ فيكون الفعل مجزوما لا منصوبا ، ومثله فى الدعاء (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) ويؤيده أن فى آخر الآية (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا)
وأنكر البصريون ومن تابعهم لام العاقبة ، قال الزمخشرى : والتحقيق أنها لام العلة ، وأن التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة ، وبيانه أنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط أن يكون لهم عدوا وحزنا ، بل المحبة والتبنى ، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته شبّه بالداعى الذى يفعل الفعل لأجله ؛ فاللام مستعارة لما يشبه التعليل كما استعير الأسد لمن يشبه الأسد.
الثامن عشر : القسم والتعجب معا ، وتختص باسم الله تعالى كقوله :
٣٥٤ ـ لله يبقى على الأيّام ذو حيد |
|
[بمشمخرّ به الظّيّان والآس] |
التاسع عشر : التعجب المجرد عن القسم ، وتستعمل فى النداء كقولهم «يا للماء» ، و «يا للعشب» إذا تعجبوا من كثرتهما ، وقوله :
__________________
(١) الأفضل فى الرواية «لدميم» أن تكون بالدال المهملة ، أى مطلى بالدمام.