حديث صباح المُزني ، عن الإمام الصادق عليه السلام ، أنه قال :
عُرِج بالنبي صلى الله عليه وآله إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي صلى الله عليه وآله بالولاية لعلي والأئمة عليهم السلام أكثر مما أوصاه بالفرائض ١.
حديث الإحتجاج ، عن الإمام الكاظم ، عن آبائه الطاهرين ، عن الإمام الحسين عليهم السلام ، فيما بيَّنه الإمام أمير المؤمنين عليه السلامليهودي الشام ، جاء فيه :
قال له اليهودي : فإن هذا سليمان ، قد سُخِّرَت له الرياح ، فسارت به في بلاده غدوها شهر ورواحها شهر؟
قال له علي عليه السلام : لقد كان كذلك ، ومحمد صلى الله عليه وآله أُعطِي ما هو أفضل من هذا :
إنه أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر ، وعُرَج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عام في أقلِّ من ثُلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش. فدنى بالعلم فتَدلَّى من الجنة رفرف أخضر ، وغشى النور بصره. فرأى عظمة ربه عز وجل بفؤاده ولم يَرَها بعينه ، فكان كقاب قوسين بينه وبينها أو أدنى. فأوحى الله إلى عبده ما أوحى.
وكان فيما أوحى إليه ، الآية التي في سورة البقرة ؛ قوله : (لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تُبدوا ما في أنفسكم أو تُخفوه يُحاسِبكم به الله فيَغفِر لِمَن يَشاء ويُعذِّب مَن يَشاء والله على كل شيء قدير) ٢.
وكانت الآية قد عرضت على الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى أن بعث الله تبارك وتعالى
__________________
١. الخصال: ص ٦٠٠ ح ٣.
٢. سورة البقرة : الآية ٢٨٤.