لما أُسرِيَ بي إلى السماء ، كلَّمني ربي جلَّ جلاله فقال : يا محمد.
قلت : لبيك ربي.
فقال : إن علياً حجتي بعدك على خلقي ، وإمام أهل طاعتي. من أطاعه أطاعني ، ومن عصاه عصاني. فانصَبه علماً لأمتك ، يَهتدون به بعدك ١.
حديث زرارة ، عن الإمام الباقر عليه السلام ، أنه قال :
إن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث أُسرِي به ، لم يمرَّ بخلق من خلق الله إلا أى منه ما يحبُّ من البُشر واللطف والسرور به. حتى مرَّ بخلق من خلق الله ، فلم يلتفت إليه ولم يَقُل له شيئاً ، فوجده قاطبا عابساً. فقال : يا جبرئيل! ما مررتُ بخلق من خلق الله إلا أيت البُشر والف والسرور منه إلا هذا ، فمن هذا؟
قال : هذا مالك خازن النار ، وهكذا خلقه ربه.
قال : فإني أُحبُّ أن تطلب أن يريني النار.
فقال له جبرئيل : إن هذا محمد رسول الله ، وقد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار.
قال : فأخرج له عنقاً منها فرآها. فلمّا أبصرها ، لم يكن ضاحكاً حتى قبضه الله عز وجل ٢.
حديث عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لمّا عُرِج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ومن السدرة إلى حجب
__________________
١. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٤٠ ب ٣ ح ٤٦.
٢. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٤١ ب ٣ ح ٤٨.