فقال صلى الله عليه وآله : اللهم اخل قلبه ، واجعل ربيعه الإيمان بك.
قال : قد فعلت ذلك به يا محمد ، غير أني مختصُّه بشيء من البلاء لم أختصًّ به أحداً من أوليائي.
قلت : رب ، أخي وصاحبي.
قال : إنه قد سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به ، ولو لا علي لم يُعرَف أوليائي ولا أولياء رسلي ١.
حديث أبي بصير ، جاء فيه أنه قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول :
قال النبي صلى الله عليه وآله :
أتاني جبرئيل وأنا بمكة ، فقال: قم يا محمد.
فقمت معه وخرجت إلى الباب ، فإذاً جبرئيل ومعه ميكائيل وإسرافيل. فأتى جبرئيل بالبُراق ؛ وكان فوق الحمار ودون البغل ، خدُّه كخدِّ الإنسان وذنبهكذنب البقر وعُرفه كَعُرف الفرس وقوائمه كقوائم الإبل. عليه رحل من الجنة ، وله جناحان من فخذيه ، خطوه منتهى طرفه. فقال : اركَب. فركبتُ ومضيت ، حتى انتهيت إلى بيت المقدس.
ولمّا انتهيتُ إليه ، إذاً الملائكة نزلت من السماء بالبشارة والكرامة من عند رب العزَّة ، وصلَّيت في بيت المقدس. ثم أخذجبرئيل بيدي إلى الصخرة ، فأقعدني عليها. فإذاً معراج إلى السماء لم أر مثلها حسناً وجمالاً ... ٢.
__________________
١. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٧١ ب ٣ ح ٧٨.
٢. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٧٥ ب ٣ ح ٨١.