٢. قوله تعالى : (الذين يَذكُرون الله قياماً وقُعوداً وعلى جُنوبهم ويَتَفَكَّرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقتَ هذا باطلاً سبحانك فَقِنا عذاب النار) ١.
٣. قوله تعالى : (سبحان الذي خلق الأزواج كلَّها ممّا تُنبِتُ الأرض ومِن أنفسهم وممّا لا يَعلَمون) ٢.
وغير ذلك من الآيات الكريمة الأخرى ٣.
ومن المعلوم أنه لا عجب ولا إعجاز ولا عظمة في رؤيا أحد في منامه المسجد الأقصى أو السماوات العُلى ، حتى تبتدؤ الآية بالتسبيح. فإنه يراها في المنام عامة الناس لا خصوص صاحب الوحي. ولا يناسب التعجيب والإعجاز إلا أن يكون الإسراء بالروح والجسد الذي لا يَناله أحد.
كلمة «أسرى» في نفس الآية الشريفة أيضاً قرينة لفظية ظاهرة في كون المعراج جسمانياً.
وذلك لأن الإسراء في اللغة نصٌّ في : السير بالليل وقطع الطريق فيه. ومن المعلوم أن سير الإنسان وقطعه الطريق يكون بالبدن ، لا بمجرد الروح ، كما تشهد به الإستعمالات القرآنية مثل :
١. قوله تعالى : (فأسرِ بأهلك بِقِطع من الليل ولا يَلتَفِت منكم أحد إلا امرأتك إنه مُصيبُها ما أصابهم إن مَوعِدَهم الصبح أليس الصبح بِقَريب) ٤.
__________________
١. سورة آل عمران : الآية ١٩١.
٢. سورة يس : الآية ٣٦.
٣. تدبَّر في قوله تعالى في سورة النمل : الآية ٨ ، وسورة يس : الآية ٨٣ ، وسورة الزخرف : الآية ١٣.
٤. سورة هود : الآية ٨١.