من معطيات المعراج الشريف الأصل الأساسي المُبقي للدين الإسلامي ؛ يعني الخلافة الإلهية العظمى والإمامة الحقة الكبرى ؛ إمامة أهل البيت عليهم السلام وولايتهم ، التي هي من أعمدة الدين ووسيلة سعادة المؤمنين والموجبة لأولى النعم وهداية الأمم.
ففي حديث الإمام الباقر عليه السلام :
بنى الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، ولم يُنادَ بشيء كما نودِيَ بالولاية ١.
وفي الزيارة الجامعة الشريفة :
سعد والله من والاكم ٢.
وفي حديث الإمام الصادق ، عن آبائه عليهم السلام ، قال :
مَن أحبَّنا أهل البيت فليَحمِد الله على أولى النعم.
قلت : وما أولى النعم؟
قال : طيب الولادة ، ولا يحبُّنا إلا مَن طابَت ولادته ٣.
وفي حديث الإمام الباقر عليه السلام ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الروح والراحة والرحمة والنصرة واليُسر واليَسار والرضاء والرضوان والفرج والمخرج والظهور والتمكين والغُنم والمحبة من الله ومن رسوله لِمَن والى علياً وائتمَّ به ٤.
وفي حديث الإمام الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام ، قال :
مرَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه ، فرأى رجلاً
__________________
١. الكافي : ج ٢ (الأصول) : ص ١٨ ح ١.
٢. عيون الأخبار : ج ٢ ص ٢٧٩.
٣. المحاسن : كتاب الصفوة ص ١٠٤ ح ٢٤.
٤. المحاسن : كتاب الصفوة ص ١٠٧ ح ٣٧.