ما انفلتَّ ولا زِلتَ من موضعك ١.
١٤. حديث السيد ابن طاووس ، عن سيدة النساء فاطمة ابنة سيد الأنبياء عليها السلام ، أنها سألت أباها محمداً صلى الله عليه وآله فقالت :
يا أبتاه! ما لِمَن تُهاون بصلاته من الرجال والنساء؟
قال : يا فاطمة ، مَن تُهاون بصلاته من الرجال والنساء ، إبتلاه الله بخمسة عشر خصلة ؛ ست منها في دار الدنيا ، وثلاث عند موته ، وثلاث في قبره ، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.
فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا : فالأولى يرفع الله البركة من عمره ، ويرفع الله البركة من رزقه ، ويَمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه ، وكل عمل يَعمله لا يؤجَر عليه ، ولا يَرتفع دعاؤه إلى السماء ، والسادسة ليس له حظٌّ في دعاء الصالحين.
وأما اللواتي تصيبه عند موته : فأولاهنَّ أنه يموت ذليلاً ، والثانية يموت جائعاُ ، والثالثة يموت عطشاناً ؛ فلو سُقِيَ من أنهار الدنيا لم يُروَ عطشه.
وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره : فأولاهنَّ أن يوكِّل الله به ملكاً يَسحَبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه ، والثانية يُحاسبه حساباً شديداً ، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكِّيه وله عذاب أليم ٢.
المعنويات والكرامات الربانية التي حباها الله تعالى لهذه الأمة كرامة لنبي الرحمة : كالشفاعة والمغفرة وسهولة الشريعة ويُسر التكاليف ورفع العقوبة ، فإنها من كرامات الله تعالى له ليلة المعراج.
وتلاحظها في الأحاديث الشريفة ، ومنها :
__________________
١. مستدرك الوسائل : ج ٣ ص ٣١ ب ٨ ح ٢.
٢. مستدرك الوسائل : ج ٣ ص ٢٣ ب ٦ ح ١.