وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما. ثم عرضتُ ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان عندي من المقرَّبين. يا محمد ، لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشنِّ البالي ، ثم أتاني جاحداً لولايتهم ، فما أسكنته جنَّتي ولا أظللته تحت عرشي.
يا محمد ، تحبُّ أن تَراهم؟
قلت : نعم يا رب.
فقال عز وجل : ارفَع رأسك. فرفعت رأسي وإذاً أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، و «م ح م د» بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري.
قلت : يا رب ، ومن هؤلاء؟
قال : هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يحلِّل حلالي ويحرِّم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين. فيُخرج اللات والعزّى طريَّين فيُحرقهما. فلَفتنة الناس يومئذ بهما أشدُّ من فتنة العجل والسامري ١.
حديث عبد السلام بن صالح الهروي ، عن الإمام الرضا ، عن آبائه الكرام ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ما خلق الله خلقاً أفضل مني ولا أكرم عليه منِّي.
قال علي عليه السلام : فقلت : يا رسول الله ، فأنت أفضل أم جبرئيل؟
فقال صلى الله عليه وآله :
__________________
١. كمال الدين ، ص ٢٥٢ ب ٢٣ ح ٢.