.................................................................................................
______________________________________________________
وروى ميمون القداح قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما من عبادة أفضل من عفة بطن وفرج (١).
وخطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال : ان الله تبارك وتعالى حدّ حدودا ، فلا تعتدوها ، وفرض فرائض فلا تنقصوها ، وسكت عن أشياء ولم يسكت عنها نسيانا لها فلا تكلفوها رحمة من الله لكم فاقبلوها ، ثمَّ قال علي عليه السلام : حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك ، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم ، فهو لما استبان له أترك ، والمعاصي حمى الله عز وجل ، فمن يرتع حولها يوشك ان يدخلها (٢).
(المقدمة الخامسة) إقامة الحدود من مهمات الفرائض ، وأعظم مصالح النوع.
روى محمد بن يعقوب يرفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وآله اقامة الحدّ لله خير من مطر أربعين صباحا (٣).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلّم : ساعة إمام عادل أفضل من عبادة سبعين سنة ، وحدّ يقام في الأرض أفضل من مطر أربعين صباحا (٤).
وعن الباقر عليه السلام : حد يقام في الأرض أزكى فيها من مطر أربعين ليلة وأيامها (٥).
وروى ابن محبوب ، عن أبي أيوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان في كتاب علي عليه السلام : انه كان يضرب بالوسط ، وبنصف السوط ، وببعضه في الحدود. وكان إذا اتى بغلام أو جارية لم يدركا لا يبطل حدا من حدود الله ، قيل له : وكيف كان يضرب؟ قال : كان يأخذ السوط بيده من وسطه ، أو من ثلثه ، ثمَّ
__________________
(١) الكافي : ج ٥ كتاب النكاح باب ان من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص ٥٥٤ الحديث ٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٤ (١٧) باب نوادر الحدود ص ٥٣ الحديث ١٥.
(٣) الكافي : ج ٧ ص ١٧٤ ح ٣.
(٤) الكافي : ج ٧ ص ١٧٥ ح ٨.
(٥) الكافي : ج ٥ ص ١٧٤ ح ١.