.................................................................................................
______________________________________________________
واما الإجماع : فلا تختلف الأمة فيه.
(الثانية) القتل من أعظم الكبائر ، وذلك معلوم من الكتاب والسنّة والإجماع.
اما الكتاب فقوله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلّا بِالْحَقِّ) (١) يعني القصاص أو شبهه.
وقال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) (٢).
فغلّظ فيه العقوبة بأمور.
(أ) التوعد عليه بالنار.
(ب) الخلود فيه.
(ج) الغضب من الله.
(د) اللعنة.
(ه) اعداد العذاب ، وهو دليل على غاية الاهتمام بتعذيبه ، ووصف العذاب المعدّ له بالعظيم ، وذلك يدل على تفخيم امره وتعظيم شأنه ، وكل ذلك مبالغة في عصمة الدم ، والاحتراز منه.
واما السنّة فكثير.
منها قوله صلّى الله عليه وآله : أول ما ينظر الله بين النّاس يوم القيامة الدماء (٣).
__________________
(١) الانعام / ١٥١.
(٢) النساء / ٩٣.
(٣) سنن ابن ماجه ج ٢ كتاب الديات (١) باب التغليظ في قتل مسلم ظلما ، الحديث ٢٦١٥ ولفظة أول ما يقتضي بين الناس إلخ. وسنن الترمذي ج ٤ باب الحكم في الدماء ص ١٧ الحديث ١٣٩٦ و ١٣٩٧ ولفظهما (ان أول ما يحكم) و (ان أول ما يقضي) ورواه في عوالي اللئالي ج ٣ ص ٥٧٧ الحديث ٤ كما في المتن.