.................................................................................................
______________________________________________________
ومرّ صلّى الله عليه وآله بقتيل ، فقال : من لهذا؟ فلم يذكر له ، فغضب ، ثمَّ قال : والذي نفسي بيده لو أشرك فيه أهل السماء والأرض لأكبّهم الله في النار (١).
وروى محمّد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي حمزة ، عن أحدهما عليهما السّلام قال : أتى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقيل له : يا رسول الله قتيل في جهينة ، فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله يمشي حتى انتهى الى مسجدهم ، قال : وتسامع الناس فأتوه ، فقال : من قتل ذا؟ قالوا : يا رسول الله ما ندري ، فقال : قتيل من المسلمين بين ظهراني المسلمين لا يدرى من قتله ، والذي بعثني بالحق لو ان أهل السماء والأرض شركوا في دم امرء مسلم ، ورضوا به لأكبهم الله على مناخرهم في النار ، أو قال : على وجوههم (٢).
وروى الصدوق في الصحيح عن الصادق عليه السّلام قال : من أعان على مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة وبين عينيه مكتوب : آيس من رحمة الله (٣).
وعن الباقر عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء ، فيوقف ابنا أدم فيفصل بينهما ، ثمَّ الذين يلونهما من أصحاب الدماء ، حتى لا يبقى منهم احد ، ثمَّ الناس بعد ذلك ، حتى أتى المقتول بقاتله فيتشخب دمه في وجهه ، فيقول : هذا قتلني ، فيقول : أنت قتلته ، فلا يستطيع أن يكتم الله حديثا (٤).
__________________
(١) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥٧٧ الحديث ٥ ولاحظ ما علق عليه.
(٢) الكافي : ج ٧ باب القتل ص ٢٧٢ الحديث ٨.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٦٨ الحديث ٧.
(٤) الكافي : ج ٧ باب القتل ص ٢٧١ الحديث ٢.