.................................................................................................
______________________________________________________
(ه) استحقاق العذاب بقوله «وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ».
وأمّا السنّة : فروى حذيفة عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله انه قال : قذف محصنة يحبط عبادة سنة (١).
وعنه عليه السلام : من اقام الصلوات الخمس ، واجتنب الكبائر السبع نودي يوم القيامة يدخل الجنة من اي باب شاء ، فقال رجل للراوي : الكبائر السبع سمعتهن من رسول الله صلّى الله عليه وآله؟ قال : نعم : الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنات ، والقتل ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ، والزنا (٢).
واما الإجماع : فمن سائر الأمة لا يختلفون فيه.
تنبيه
حق القذف مشترك بين الله وبين الآدمي ، والأغلب فيه حق الآدمي.
وهنا وجوه شابه حقوق الله تعالى ، وهي أمور.
(أ) عدم تسويغه بإباحة القذف ، ولا يسقط بذلك الحد ، بمعنى : انه لو قال إنسان لغيره : اقذفني ، أو أبحتك قذفي ، أي في المستقبل ، لم يبح للمخاطب القذف ، وللمقذوف بعد ذلك مرافعته ومطالبته بالحد.
__________________
(١) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥٦١ الحديث ٥٧ ورواه في المبسوط : ج ٨ في حد القذف ص ١٥ س ٤ وفيه (يحبط عمل مائة سنة) ونقله في السرائر : ص ٤٦٣ س ٤ فلاحظ.
(٢) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥٦١ الحديث ٥٨ ورواه ابن حجر العسقلاني في تلخيص الجبير ج ٢ (٦٤) كتاب حد القذف ورواه في المبسوط : ج ٨ في حد القذف ص ١٥ س ٥ فلاحظ ص ٦٢ الحديث ١٧٦٩ وفيه : (ليدخل الجنة) إلى قوله : فقال رجل من أصحابه : وكم الكبائر يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال : هي سبع الى آخره.