وكذا يجتمع فى أحوى (١) ثلاث ياآت بسبب قلب العين ياء ، فبعد حذف
__________________
أنشد المؤلف هذا البيت دليلا على أنه يقال فى تصغير معاوية معية ـ بحذف الألف وقلب الواو ياء وإدغامها مع ياء التصغير وحذف الياء التالية لها لكونها ثالثه. قال فى القاموس وشرحه : «تصغير معاوية معيوة على قول من يقول أسيود ، ومعية وهذا قول أهل البصرة لأن كل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءات أو لا هن ياء التصغير حذفت واحدة منهن فان لم تكن أولا هن ياء التصغير لم تحذف منه شيئا ، تقول فى تصغير مية ميبة ، وأما أهل الكوفة فلا يحذفون منه شيئا. يقولون فى تصغير معاوية معيية (يريد أنهم لم يحذفوا من الياءات شيئا ولا شك أنهم حذفوا الألف) على قول من يقول أسيد. ومنهم من يقول معيوية» اه ومثله أيضا فى صحاح الجوهرى
(١) الأحوى : وصف من الحوة بضم الحاء وتشديد الواو ـ وهى سواد إلى الخضرة أو حمرة تضرب الى السواد. قال الجوهرى : «تصغير أحوى أحيو فى لغة من قال أسيود. واختلفوا فى لغة من أدغم. قال عيسى بن عمر : أحي فصرف. قال سيبوية قد أخطأ هو ، ولو جاز هذا لصرف أصم لأنه أخفّ من أحوى ولقالوا أصيم فصرفوا. وقال أبو عمرو بن العلاء أحى كما قالوا أحيو :
قال سيبويه : ولو جاز هذا لقلت فى عطاء عطى. وقال يونس أحى قال سيبويه : هذا هو القياس والصواب» اه كلام الجوهرى. واليك ما ذكر سيبويه فى هذا الموضوع بحرفه (ح ٢ ص ١٣٢) قال : «واعلم أنه إذا كان بعد ياء التصغير ياء ان حذفت التى هى آخر الحروف ويصير الحرف على متال فعيل ، ويجرى على وجوه العربية (يريد أنه يعرب بالحركات الظاهرة) وذلك قولك فى عطاء عطى وقضاء قضى وسقاية سقية وإداوة أدية وفى شاوية شوية وفى غاو غوى إلا أن تقول شويوية وغوبو فى قول من قال أسيود وذلك لأن هذه اللام إذا كانت بعد كسرة اعتلت واستثقلت إذا كانت بعد كسرة فى غير المعتل فلما كانت كسرة فى ياء قبل تلك الياء ياء التحقير ازدادوا لها استثقالا فحذفوا وكذلك أحوى ، إلا فى قول من قال أسيود ، ولا تصرفه لأن الزيادة ثابتة فى أوله ، ولا يلتفت إلى قلته كما لا يلتفت إلى قلة يضع ، وأما عيسى فكان يقول : أحى ويصرفه وهذا خطأ ، لو جاز ذا لصرفت أصم