قيل : وكذلك الخيار فى حذف النون أو الألف فى (١) حبنطي ؛ إذ هما للالحاق وليس أحدهما أفضل ، ولو قيل فى الموضعين حذف الأخير لتطرفه أولى مع جواز حذف الأول ؛ لكان قولا
وكذا قيل بالتخيير بين ألف عفرنى (٢) ونونه ؛ إذ هما للالحاق ، بدليل عفرناة.
__________________
همهمتها من البئر فاستخرجوها وقالوا : من فعل هذا بك؟ فقالت : زوجى ، فقالوا : ادعى الله عليه ؛ فقالت : لا تطاوعنى بنات آلببى ، فأن جمعت ألببا قلت : ألابب ، والتصغير أليبب ، وهو أولى من قول من أعلها» اه ملخصا ، وهو يريد من الاعلال هنا الأدغام فهو مخالف لما ذكر المؤلف كما ترى. وحيوة (بفتح فسكون) : اسم رجل قلبت الياء واوا فيه لضرب من التوسع وكراهة لتضعيف الياء ، قال فى اللسان : «وإذا كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفصل حتى دعاهم ذلك إلى التغيير فى حاحيت وهاهيت كان إبدال اللام فى حيوة ليختلف الحرفان أحرى وانضاف إلى ذلك أنه علم والأعلام قد يعرض فيها ما لا يوجد فى غيرها نحو مورق وموهب وموظب ؛ قال الجوهرى : حيوة اسم رجل ، وإنما لم يدغم كما أدغم هين وميت لأنه اسم موضوع لا على وجه الفعل» اه
(١) الحبنطى : الممتلىء غيظا أو بطنة ، ويقال فيه : حبنطا وحبنطأة ؛ قال فى اللسان : «فأن حقرت فأنت بالخيار ؛ إن شئت حذفت النون وأبدلت من الألف ياء وقلت حبيط بكسر الطاء منونا ؛ لأن الألف ليست للتأنيث فيفتح ما قبلها كما تفتح فى تصغير حبلى وبشرى ، وإن بقيت النون وحذفت الألف قلت : حبينط ، وإن شئت أيضا عوضت من المحذوف فى الموضعين ، وإن شئت لم تعوض ، فان عوضت فى الأول قلت حبيطى (بياء مشددة آخره) وفى الثانى تقول : حبينيط» اه بتصرف وإصلاح فى التصغير مع التعويض على الوجه الأول
(٢) العفرنى (بفتحتين بعدهما سكون) : الشديد ، وتقول : رجل عفر (كتبر)