أو (٦٣) عاماً ، وعلى هذا الأساس تكون ولادته المباركة قد وقعت في سنة (٥٧٠) ميلادية تقريباً.
كما أنّ اكثر المحدثين والمؤرخين يتفقون على أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ولدَ في شهر ربيع الأول.
انما وقع الخلاف في يوم ميلاده ، والمشهور بين محدثي الشيعة أنه كان يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأول بعد طلوع الفجر.
والمشهور بين أهل السنة أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم وُلدَ في يوم الاثنين الثاني عشر من ذلك الشهر(١).
ان من المؤسف جداً أن يعاني التقويم الدقيق لميلاد رسول الإسلام العظيم صلىاللهعليهوآلهوسلم ووفاته بل مواليد ووفيات اكثر قادتنا وائمتنا لمثل هذا الارتباك ، وان لا تكون اوقاتها وتواريخها محددةً معلومة على وجه التحقيق واليقين!.
ولقد تسبب هذا الارتباك في أن لا تستند اكثر احتفالاتنا ومآتمنا إلى تاريخ قطعي ، في حين نجد أن علماء الإسلام كانوا يهتمون ـ عادة بتسجيل الوقائع الّتي حدثت على مدار القرون الإسلامية في نظم خاص وعناية كبيرة ، ولكننا لا ندري ما الّذي منع من تسجيل مواليد هذه الشخصيات العظيمة ووفياتهم على نحو دقيق ، وصورة قطعية؟!
على أن مثل هذه المشكلة يمكن حلها بدرجة كبيرة بالرجوع إلى أهل البيت عليهمالسلام ، فان اي مؤرخ لو أراد ان يكتب عن حياة شخصيّة من الشخصيات واراد أن يُلمّ بكل تفاصيلها ودقائقها لم يسمح لنفسه بان يفعل ذلك من دون ان يراجع ابناء أو اقرباء تلك الشخصية الّتي يزمع ترجمتها والكتابة عنها.
__________________
١ ـ وقد ذكر المقريزي في « الامتناع » ص ٣ جميع الاقوال المذكورة في يوم ميلاد النبي وشهره وعامه ، فراجع.