٦ ـ روى مجاهد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يكاد يخرج من البيت حتّى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الايام فادركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزاً فقد أبدلك اللّه خيراً منها ، فغضب حتّى أهتز مقدَمُ شعره من الغضب ، ثم قال : « لا واللّه ما أبْدلَني اللّه خيراً منها ، آمنَتْ بي إذْ كَفَر الناسُ ، وصدَّقتني وكذَّبني الناسُ وواستني في مالها إذ حرمني الناسُ ورزقني اللّه منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء » قالت عائشة فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة ابداً (١).
٧ ـ عن يعلى بن المغيرة عن ابن ابي رواد قال : دخل رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على خديجة في مرضها الّذي ماتت فيه ، فقال لها :
« يا خديجة أتكرهين ما أرى منك ، وقد يجعل اللّه في الكُره خيراً كثيراً ، أما علمت أن اللّه تعالى زوَّجني معك في الجنة مريم بنتَ عمران ، وكلثمَ اُخت موسى وآسية امرأة فرعون ... » (٢).
٨ ـ عن عكرمة عن ابن عباس قال خطَّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أربع خطط في الأَرض وقال : أتدرون ما هذا؟ قلنا : اللّه ورسولُه أعلم ، فقال رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أفضل نساء الجنة أربع : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمَّد ، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون » (٣).
٩ ـ عن أنس جاء جبرئيل إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده خديجة فقال : إن اللّه يقرئ خديجة السلام فقالت : إن اللّه هو السلام ، وعليك السلام ، ورحمة اللّه وبركاته (٤).
١٠ ـ عن أبي الحسن الأول ( الكاظم ) عليهالسلام قال قال رسول اللّه صلّى
__________________
١ ـ اسد الغابة : ج ٥ ، ص ٤٣٨ ، ورواها مسلم أيضاً : ج ٧ ، ص ١٣٤ ، وكذا البخاري : ج ٥ ، ص ٣٩ وقد حذفا آخرها من : فغضب حتّى ... إلى آخر الرواية.
٢ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٣٤٧ ، وأُسد الغابة : ج ٥ ، ص ٤٣٩.
٣ ـ الخصال للصدوق : ج ١ ، ص ٩٦ ، كما في بحار الأنوار : ج ١٦ ، ص ٢.
٤ ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ١٨١٦.