احمد بن عبد الحليم الحرّاني الحنبليّ الّذي مات في سجن بدمشق عام ٧٢٨ من علماء السنّة ، تعود إليه اكثر معتقدات الوهابيين ، وأفكارهم.
ولابن تيمية هذا آراء ومواقف خاصة من النبيّ الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأميرالمؤمنين ، وعامة أهل بيت النبوة ، وقد صرح باكثر آرائه ومعتقداته هذه في كتابه « منهاج السنة ».
وقد دفعت عقائدُه المنحرفة وآراؤه الضالّة الكثر من علماء عصره إلى تكفيره ، والتبرّي منه.
ولابن تيمية رأي عجيب حول هذه الفضيلة نذكره للقارئ الكريم مع تصرف بسيط في الألفاظ (١).
ومن المؤسف ان يكون قد تأثر بآرائه بعض السذّج والجاهلين ، فنجدهم يشيعون آراءه في المجتمع من دون تحقيق فيما قال ، ومن دون مراجعة ذوي الاختصاص لمعرفة رأيهم في أفكاره ومعتقداته وهم غافلون عن أنّ مثل هذه الآراء قد صدرت من منحرف وكذّبه بل وكفّره بسببها أهل مذهبه.
هذا واليك خلاصة رأيه في فضيلة « المبيت ».
يقول : ان مبيت « عليّ » في فراش رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تعدّ
__________________
ممّن كانوا يحبون أهلَ البيت ويوالونهم وعندما سأله معاوية : هل تخاف ان تكونَ قد قتلتَ أحداً بريئاً؟
أجاب قائلا : لو قتلتُ اليهم مثلَهم ما خشيت!!
هذا ومخازي هذا الرجل اكثر من ان تستوعبه هذه الصفحات القلائل.
وسمرة هذا هو ذلك الرجل الصلف الجاف الّذي رد على رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم طلبَه بأن يراعي حقَّ جاره في قضية النخلة مراراً فقال له رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنك رجل مضارّ ولا ضرر ولا ضرار في الإسلام » ولمزيد التوضيح راجع كتب الحديث والتراجم والتاريخ.
١ ـ راجع السيرة الحلبية : ج ٢ ، ص ٢٦٣ وسبعة الجاحظ في العثمانية.