فى جمع علجة فلجريه مجرى الأسماء نحو كسرة وكسر ، والعلج : العظيم من حمر الوحش.
قال : «وما زيادته مدّة ثالثة فى الاسم نحو زمان على أزمنة غالبا ، وجاء قذل وغزلان وعنوق ، ونحو حمار على أحمرة وحمر غالبا ، وجاء صيران وشمائل ؛ ونحو غراب على أغربة ، وجاء قرد وغربان وزقّان ؛ وغلمة قليل ، وذبّ نادر ، وجاء فى مؤنّث الثّلاثة أعنق وأذرع وأعقب ؛ وأمكن شاذّ»
أقول : اعلم أن أفعلة مطرد فى قلة فعال ، كأزمنة وأمكنة وأفدنة (١) وأقذلة (٢) ، وقد يكون فى بعض الأسماء للكثرة أيضا ، كأزمنة وأمكنة ، والغالب فى كثرته فعل كقذل وفدن ، وإن شئت خففته فى لغة تميم بإسكان العين ، وما كان منقوصا كسماء وأسمية ، وهو المطر ، ودواء وأدوية ؛ اقتصر فى قلته وكثرته على أفعلة كراهة التغير الذى يتأدى الأمر إليه لو جمع على فعل ، إذ كانوا يقولون سم ودو ، كأدل ، فيكون الجمع الكثير على حرفين ؛ فإن قيل : فهلا خففوا باسكان العين كما فى عنق ، حتى لا يؤدى إلى ما ذكرت ، قيل : التخفيف ليس فى كلام جميع العرب ، وليس بلازم أيضا فى كلام من يجفف ، وأيضا فالمخفف
__________________
(١) أفدنة : جمع فدان ـ بفتح الفاء وتخفيف الدال ، وقد تشدد ـ وهو الذى يجمع أداة الثورين في القران للحرث ، وقيل : هو الثوران يقرنان فيحرث عليهما ، ولا يقال للواحد : فدان ، وقيل : يقال ، وجمع الفدان مخففا أفدنة ؛ كأرغفة ، وفدن ، كسحب ، وجمع المثقل فدادين
(٢) القذال ـ كسحاب ـ : ما بين الأذنين من مؤخر الرأس ، وجمعه أقذلة وقذل ، وتقول : قذله قذلا ـ من باب نصر ، إذا ضرب قذاله أو عابه أو تبعه