قال : «وقد اتّفقتا فاءين كوعد ويسر ، وعينين كقول وبيع ، ولامين كغزو ورمى ، وعينا ولاما كقوّة وحيّة ، وتقدّمت كلّ واحدة على الاخرى : فاء وعينا كيوم وويل ، واختلفتا فى أنّ الواو تقدّمت عينا على الياء لاما ، بخلاف العكس ، وواو حيوان بدل من الياء ، وأنّ الياء وقعت فاء وعينا فى يين ،
__________________
إبدال تعويض ولا عكس ؛ إذ يجتمعان فى نحو فرازيق ، وينفرد التعويض فى نحو عدة وزنة وابن
سابعا : أن بين الاعلال وتخفيف الهمزة التباين ؛ إذ الاعلال خاص بحروف العلة ، وتخفيف الهمزة خاص بالهمزة بداهة ، ومن أدخل الهمزة فى حروف العلة أو نص عليها فى تعريف الاعلال ؛ فقال : «إنه تغيير حروف العلة أو الهمزة بالقلب أو الحذف أو الاسكان» كان بين الاعلال وتخفيف الهمزة عنده العموم والخصوص الوجهى ؛ إذ يجتمعان فى نحو سال ومقرو ، ونبى على أنه من النبأ ، وينفرد الاعلال فى نحو قال وباع ويقول ويبيع وقل وبع ، وينفرد تخفيف الهمزة فى جعلها بين بين
ثامنا : أن بين الاعلال والقلب ـ على الطريق الأولى ـ العموم والخصوص الوجهى ؛ إذ يجتمعان فى نحو قال ، وينفرد الاعلال فى نحو يقول وقل ، وينفرد القلب فى نحو بير وراس ، وهذا على الرأى المشهور. أما على رأى من يجعل الهمزة من حروف العلة فيكون بين القلب والاعلال ـ على الطريق المذكورة ـ العموم والخصوص المطلق ؛ إذ ينفرد الاعلال عن القلب فى الحذف والتسكين ، ويكون بينهما ـ على الطريق الثانية والثالثة ـ العموم والخصوص المطلق ؛ إذ يجتمعان فى نحو قال ورمى وأواصل واتعد واتسر ، وينفرد الاعلال فى الحذف والاسكان
تاسعا : أن بين الاعلال والتعويض التباين
عاشرا : أن بين القلب ـ على الطريق الأولى ـ وتخفيف الهمزة العموم والخصوص الوجهى ؛ إذ يجتمعان فى نحو بير ، وينفرد تخفيف الهمزة فى نحو مسلة ، وينفرد القلب فى نحو قال. أما على الطريق الثانية والثالثة فبينهما التباين ؛ إذ شرط القلب أن يكون المقلوب حرفا من حروف العلة ، وتخفيف الهمزة خاص بها
حادى عشر : أن بين تخفيف الهمزة والتعويض التباين ، وهو واضح