والألف واللام المعرّفة تكون للعهد ، كقولك : «لقيت رجلا فأكرمت الرّجل» وقوله تعالى : (كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) ولاستغراق الجنس ، نحو : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) وعلامتها أن يصلح موضعها «كلّ» ولتعريف الحقيقة ، نحو : «الرّجل خير من المرأة» أى : هذه الحقيقة خير من هذه الحقيقة.
و «النمط» ضرب من البسط ، والجمع أنماط ـ مثل سبب وأسباب ـ والنّمط ـ أيضا ـ الجماعة من الناس الذين أمرهم واحد ، كذا فاله الجوهرى.
* * *
وقد تزاد لازما : كالّلات ، |
|
والآن ، والّذين ، ثمّ الّلات (١) |
ولاضطرار : كبنات الأوبر |
|
كذا ، «وطبت النّفس يا قيس» السّرى (٢) |
__________________
والجواب عنده أنها إنما صارت همزة وصل فى الاستعمال ؛ لقصد التخفيف الذى اقتضاه كثرة استعمال هذا اللفظ. وذهب سيبويه رحمه الله إلى أن أداة التعريف هى اللام وحدها ، وأن الهمزة زائدة ، وأنها همزة وصل أتى بها توصلا إلى النطق بالساكن ، فإن قيل : فلماذا أتى بالهمزة ليتوصل بها إلى النطق بالساكن ولم تتحرك اللام؟ أجيب عن ذلك بأنها لو حركت لكانت إما أن تحرك بالكسر فتلتبس بلام الجر ، أو بالفتح فتلتبس بلام الابتداء ، أو بالضم فتكون مما لا نظير له فى العربية ؛ فلأجل ذلك عدل عن تحريك اللام ، وأبقيت على أصل وضعها. وجىء بهمزة الوصل قبلها.
(١) «قد» حرف تقليل «تزاد» فعل مضارع مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى «أل» «لازما» حال من مصدر الفعل السابق ، وتقديره : تزاد حال كون الزيد لازما ، وقيل : هو مفعول مطلق ؛ وهو وصف لمصدر محذوف : أى زيدا لازما ، وأنكر هذا ابن هشام على المعربين «كاللات» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : وذلك كائن كاللات «والآن ، والذين ، ثم اللات» معطوفات على اللات.
(٢) «لاضطرار» جار ومجرور متعلق بتزاد «كبنات» الكاف جارة لقول